کد مطلب:90580 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:132

گنجینه کتابخانه » معارف نهج البلاغه » نهج البلاغه »»» فهرست کتاب

کلام له علیه السلام (030)-لنوف البکالی

قال نوف البكالی: كنت عند أمیر المؤمنین علیه السلام ذات لیلة، فرأیته و قد خرج من فراشه، و نظر فی النجوم ثم قرأ آیات آل عمران إن فی خلق السماوات و الأرض ثم قال لی:

یَا نَوْفُ، أَرَاقِدٌ أَنْتَ أَمْ رَامِقٌ؟.

فَقلت: بل رامق أرمقك ببصری یا أمیر المؤمنین.

فقال علیه السلام:

یَا نَوْفُ، طُوبی لِلزَّاهِدینَ فِی الدُّنْیَا، الرَّاغِبینَ فِی الآخِرَةِ، أُولئِكَ قَوْمٌ وُعِظُوا فَاتَّعَظُوا،

وَ خُوِّفُوا فَحَذِرُوا، وَ عَلِمُوا فَعَمِلُوا.

إِنْ أَصَابَهُمْ یُسْرٌ شَكَرُوا، وَ إِنْ أَصَابَهُمْ عُسْرٌ صَبَرُوا.

إِذَا جَنَّهُمُ اللَّیْلُ اتَّزَرُوا عَلَی الأَوْسَاطِ، وَ ارْتَدَوْا عَلَی الأَطْرَافِ، وَ صَفُّوا الأَقْدَامَ، وَ افْتَرَشُوا الْجِبَاهَ، وَ إِذَا تَجَلَّی النَّهَارُ فَحُلَمَاءُ عُلَمَاءُ، أَبْرَارٌ أَتْقِیَاءٌ، إِنْ شَهِدُوا لَمْ یُعْرَفُوا، وَ إِنْ غَابُوا لَمْ یُفْتَقَدُوا[1].

إِتَّخَذُوا الأَرْضَ[2] بِسَاطاً، وَ تُرَابَهَا فِرَاشاً، وَ مَاءَهَا طیباً، وَ الْقُرْآنَ شِعَاراً، وَ الدُّعَاءَ دِثَاراً، ثُمَّ قَرَضُوا الدُّنْیَا قَرْضاً عَلی مِنْهَاجِ الْمَسیحِ عیسَی بْنِ مَرْیَمَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ.

لاَ یَهِرُّونَ هَریرَ الْكِلاَبِ، وَ لاَ یَطْمَعُونَ طَمَعَ الْغُرَابِ.

[صفحه 559]

إِنْ رَأَوْا مُؤْمِناً أَكْرَمُوهُ، وَ إِنْ رَأَوْا فَاسِقاً هَجَرُوهُ.

شُرُورُهُمْ مَأْمُونَةٌ، وَ قُلُوبُهُمْ مَحْزُونَةٌ، وَ حَوَائِجُهُمْ خَفیفَةٌ، وَ أَنْفُسُهُمْ عَفیفَةٌ.

إِخْتَلَفَتْ مِنْهُمُ الأَبْدَانُ، وَ لَمْ تَخْتَلِفْ مِنْهُمُ الْقُلُوبُ.

یَا نَوْفُ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَوْحی إِلی عَبْدِهِ عیسَی الْمَسیحَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنْ مُرْ بَنی إِسْرَائیلَ أَنْ لاَ یَدْخُلُوا بَیْتاً مِنْ بُیُوتی إِلاَّ بِقُلُوبٍ طَاهِرَةٍ وَجِلَةٍ، وَ أَبْصَارٍ خَاشِعَةٍ، وَ أَكُفٍّ نَقِیَّةٍ، وَ أَعْلِمْهُمْ أَنّی لاَ أَسْتَجیبُ لأَحَدٍ مِنْهُمْ دَعْوَةً وَ لأَحَدٍ مِنْ خَلْقی عِنْدَهُ[3] مَظْلَمَةٌ[4].

یَا نَوْفُ، إِنَّ نَبِیَّ اللَّهِ[5] دَاوُدَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَامَ ذَاتَ لَیْلَةٍ[6] فی مِثْلِ هذِهِ السَّاعَةِ مِنَ اللَّیْلِ فَنَظَرَ إِلَی السَّمَاءِ[7] فَقَالَ: إِنَّهَا لَسَاعَةٌ لاَ یَدْعُو فیهَا عَبْدٌ إِلاَّ اسْتُجیبَ لَهُ، إِلاَّ أَنْ یَكُونَ عَشَّاراً، أَوْ عَریفاً، أَوْ شُرْطِیّاً، أَوْ جَابِیاً[8]، أَوْ صَاحِبَ عَرْطَبَةٍ، أَوْ صَاحِبَ كُوبَةٍ.

یَا نَوْفُ، إِنْ سَرَّكَ أَنْ تَكُونَ مَعِیَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فَلاَ تَكُنْ لِلظَّالِمینَ مُعیناً.

یَا نَوْفُ، إِیَّاكَ أَنْ تَتَزَیَّنَ لِلنَّاسِ، وَ تُبَارِزَ اللَّهَ بِالْمَعَاصی، فَیَفْضَحُكَ اللَّهُ یَوْمَ تَلْقَاهُ.

یَا نَوْفُ، أَحْسِنْ یُحْسِنِ اللَّهُ إِلَیْكَ.

یَا نَوْفُ، صِلْ رَحِمَكَ كُلَّ یَوْمٍ وَ لَیْلَةٍ یَزِدِ اللَّهَ فی عُمُرِكَ، وَ حَسِّنْ خُلُقَكَ یُخَفِّفِ اللَّهُ حِسَابَكَ.

یَا نَوْفُ، ارْحَمْ تُرْحَمْ.

یَا نَوْفُ، قُلْ خَیْراً تُذْكَرْ بِخَیْرٍ.

یَا نَوْفُ، اجْتَنِبِ الْغیبَةَ فَإِنَّهَا إِدَامُ كِلاَبِ النَّارِ.

یَا نَوْفُ، كَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ وُلِدَ مِنْ حَلاَلٍ وَ هُوَ یَأْكُلُ مِنْ لُحُومِ النَّاسِ بِالْغیبَةِ، وَ كَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ

[صفحه 560]

وُلِدَ مِنْ حَلاَلٍ وَ هُوَ یُحِبُّ الزِّنَا، وَ كَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ وُلِدَ مِنْ حَلاَلٍ وَ هُوَ یُبْغِضُنی وَ یُبْغِضُ الأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدی، وَ كَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ یَعْرِفُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ هُوَ مُجْتَرِئٌ عَلی مَعَاصِی اللَّهِ فی كُلِّ یَوْمٍ وَ لَیْلَةٍ.

یَا نَوْفُ، مَنْ أَحَبَّنَا كَانَ مَعَنَا یَوْمَ الْقِیَامَةِ، وَ لَوْ أَنَّ رَجُلاً أَحَبَّ حَجَراً لَحَشَرَهُ اللَّهُ مَعَهُ.

یَا نَوْفُ، خُلِقْنَا مِنْ طینَةٍ طَیِّبَةٍ وَ خُلِقَ شیعَتُنَا مِنْ طینَتِنَا، فَإِذَا كَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ أُلْحِقُوا بِنَا[9].

إِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللَّهَ سُبْحَانَهُ[10] رَغْبَةً فَتِلْكَ عِبَادَةُ التُّجَّارِ.

وَ إِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللَّهَ رَهْبَةً فَتِلْكَ عِبَادَةُ الْعَبیدِ.

وَ إِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللَّهَ شُكْراً فَتِلْكَ عِبَادَةُ الأَحْرَارِ.

یَا نَوْفُ، إِنْ طَالَ بُكَاؤُكَ مَخَافَةً مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ قَرَّتْ عَیْنَاكَ غَداً بَیْنَ یَدَیِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.

یَا نَوْفُ، إِنَّهُ لَیْسَ مَنْ قَطْرَةٍ قَطَرَتْ مِنْ عَیْنِ رَجُلٍ إِلاَّ أَطْفَأَتْ بِحَاراً مِنَ النّیرَانِ.

یَا نَوْفُ، إِنَّهُ لَیْسَ مِنْ رَجُلٍ أَعْظَمُ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رَجُلٍ بَكی مِنْ خَشْیَةِ اللَّهِ وَ أَحَبَّ فِی اللَّهِ،

[ وَ أَبْغَضَ فِی اللَّهِ ].

یَا نَوْفُ، إِنَّهُ مَنْ أَحَبَّ فِی اللَّهِ لَمْ یَسْتَأْثِرْ عَلی مَحَبَّتِهِ، وَ مَنْ أَبْغَضَ فِی اللَّهِ لَمْ یُنِلْ مُبْغِضَهُ خَیْراً.

یَا نَوْفُ، احْفَظْ عَنّی مَا أَقُولُ لَكَ تَنَلْ خَیْرَ الدُّنْیَا وَ الآخِرَةِ[11].

صفحه 559، 560.

---

1. ورد فی مستدرك نهج البلاغة لكاشف الغطاء ص 43. و نهج البلاغة الثانی للحائری ص 59.
2. أرض اللّه. ورد فی نهج السعادة للمحمودی ج 3 ص 253. و 264.
3. قبلهم. ورد فی الخصال ص 338. و كنز العمال ج 6 ص 437. و البحار ج 41 ص 16. و نهج السعادة ج 3 ص 254 و 264.
4. ورد فی المصادر السابقة. و نثر الدرّ ج 1 ص 312. و دستور معالم الحكم ص 36 و 91. و غرر الحكم ج 2 ص 473. و إرشاد القلوب ج 1 ص 14 و 20. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 43. و نهج السعادة ج 1 ص 450. و نهج البلاغة الثانی ص 59.
   

   باختلاف بین المصادر.

5. ورد فی الخصال ص 338. و دستور معالم الحكم ص 92. و كنز العمال ج 6 ص 743. و نهج السعادة ج 3 ص 254 و 264.
6. ورد فی كنز العمال للهندی ج 6 ص 743.
7. ورد فی المصدر السابق.
8. ورد فی الخصال ص 338. و كنز العمال ج 6 ص 743. و البحار ج 41 ص 16. و نهج السعادة ج 1 ص 451 و ج 3 ص 254 و 264.
9. ورد فی إرشاد القلوب ج 1 ص 144. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 46. و نهج السعادة ج 1 ص 460. و مصباح البلاغة ج 2 ص 112 و 126 عن مجموعة ورّام. باختلاف بین المصادر.
10. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 1 ص 245.
11. ورد فی غرر الحكم ج 2 ص 872. و فی الهامش ص 21. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 46. و نهج السعادة ج 1 ص 460.
    

    و مصباح البلاغة ج 2 ص 127 عن مجموعة ورّام. باختلاف.